قيادي في الانتقالي الجنوبي: المجتمع الإقليمي والدولي اصبحوا يدركوا واقع حكومة هادي وفشلها وخطر بقائها وحجم منظومة الفساد والافعال التي ترتكبها
يمنات – خاص
حذّر رئيس الدائرة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي، ناصر الخبجي، من خطورة استمرار حكومة بن دغر في استفزاز الشارع الجنوبي، ويحملها مسؤولية اي تصعيد او ما قد تؤول اليه الاوضاع في عدن .
و قال ناصر الخبجي، في منشور على صفحته في الفيس بوك، “بناء على ما شهدته مدينة عدن من أحداث مؤسفة، تسببت بها حكومة بن دغر “الفاسدة”، جراء اعتداءاتها على المتظاهرين السلميين، وهو اسلوب مارسه نظام الاحتلال اليمني وشخوص الحكومة الحالية الذين كانوا ضمن ذلك النظام”.
و تابع الخبجي، “العالم ينظر اليوم بعين الاعتبار لما انتجته تلك الحرب في الجنوب من واقع جديد، لا يمكن القفز عليه او تجاوزه، لكن القوى والاحزاب اليمنية المأزومة تحاول جاهدة استخدام كل الحيل والطرق لتغيير ذلك الواقع، وأخرها محاولة إعادة الامور الى مربع قمع المتظاهرين السلميين والاعتداء عليهم، دون خجل او اعتبار من مجازرهم السابقة التي ارتكبوها بحق متظاهري الحراك الجنوبي السلميين في سنوات طويلة ماضية والتي لا تزال شاهدة عليهم ولم ولن تسقط بالتقادم”.
و أضاف، “إننا في هذه الظروف التي تمكن فيها شعبنا من فرض ارادته والتصدي للاعتداءات الغادرة، باتخاذه موقف الدفاععن نفسه، نأسف لسقوط ضحايا جراء المواجهات الاجبارية”.
وأشار الخبجي، “طالعنا بيانات وتصريحات لشخوص وافراد حكومة الفساد واخرها بيان بإسم وزارة الخارجية، والذي حمل مثل سابقاته ديباجة من الافتراءات والأكاذيب الباطلة، واصطناع انجازات وبطولات وهمية واعلامية، إنما تأتي في إطار ممارسات التضليل وتزييف الحقائق ليس امام الرأي المحلي بل حتى امام المجتمع العربي والإقليمي والدولي الذين اصبحوا يدركوا تماماً واقع تلك الحكومة وفشلها وخطر بقائها، وحجم منظومة الفساد والافعال التي ترتكبها، وهي افعال تجرمها القوانين وتنكرها القيم والأخلاق”.
و اعتبر الخبجي، ان بيان خارجية الحكومة الفاسدة، جاء في وقت يتواجد فيه وفد من التحالف السعودي الاماراتي، للاشراف على التهدئة ومناقشة ما الت اليه الامور بعدن، والوفد يعرف الحقيقة كما هي.
و لفت الى إن تلك المواقف والبيانات الصادرة من الحكومة “الفاسدة”، تعبر عن شعور بالنقص وأزمة فكرية وعقلية، وتؤكد أن الحكومة لم تقم وزناً أو اعتباراً لجهود التحالف وبيانات دول العالم ومساعيهم لحل الأزمة، في الوقت الذي التزمت فيه قوات المقاومة الجنوبية بناء على توجيهات رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بالتهدئة .
و تابع الخبجي، “لقد اضحت هذه الحكومة تعمل تلبية لرغبات ونزوات سياسية طائشة تحاول اعادة المواجهات لعدن بتلك الاستفزازات. وهذا ما سعت اليه الحكومة منذ البداية، وحاولت تفجير الوضع بعدن عدة مرات، دون اعتبار لخطر ذلك على التحالف العربي واهدافه، وبالتزامن مع الخذلان الذي يلاقيه التحالف في جبهات الشمال غير الجبهات التي يقاتل فيها ابناء الجنوب”.
و أعتبر الخبجي، ان حكومة هادي مارست عملها باسلوب عتيق قد عفى عليه الزمن فتخلت عن واجباتها، وسخرت موقعها لمحاولة اعادة النفوذ السياسي باستخدام اموال الشعب لشراء الولاءات والعبث، وفي بيئة رافضة لاي نفوذ للفاسدين ومن جرعوها الويلات خلال عقود من الزمن، في وقت لم يجد الموظفين والمتقاعدين مرتباتهم،
و اتهم حكومة هادي بافتعال الازمات والاختلالات الامنية لمحاولة التسلق على تضحيات المقاومة الجنوبية والتحالف وسرقة انتصارات الشعب الجنوبي.
و أشار الى ان المجلس الانتقالي الجنوبي أثبت أنه واقعاً لا مفر منه، وطرفا لا يمكن تجاوزه باق حال من الاحوال لا امنيا ولا عسكريا ولا سياسياً ولا اجتماعيا ولا شعبيا.
و رحب الخبجي بالمواقف الدولية التي اعترفت بالمجلس الانتقالي الجنوبي كطرف سياسي جنوبي، مؤكداً انه يجب ان يكون المجلس طرفا في اي حوارات او مفاوضات تخص الجنوب ضمن الازمة اليمنية.
و أكد ان الحوارات لا تزال مستمرة، بشأن اقالة حكومة هادي، واصلاح ما خلفته من عبث ودمار، كما حمل الحكومة واتباعها مسؤولية اي تصعيد او ما قد تؤول اليه الاوضاع في عدن بسبب خرق التهدئة، واستفزاز الشارع الجنوبي.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا